جروبات على الفيس بوك
عايزين البنات تدخل الجيش
انا عايزة أدخل الجيش ..... ادونا فرصة بئا
''معنديش بنات تتجوز قبل ما تخلص جيشها''!!! عبارة قد تبدو صادمة للبعض، كوميدية للبعض الاخر، او ربما اعتقد البعض اننا بصدد الحديث عن الجزء الثانى من مسرحية ''حب فى التخشيبة''، حيث ستدخل ابنة ''دلال عبد العزيز'' المجال العسكرى، لكن تلك المرة فى الجيش.
إنطلاقاً من مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة وبعد أن دخلت المرأة كافة المجالات الحياتية وأصبح لها باع في المجلات التي كانت قبل فترة من الزمان حكراً على الرجال فقط، طالب العديد من الشباب بالمساواة أيضا في أن تؤدي البنات الخدمة العسكرية مثلها مثل الذكور.. وظهرت في الفترة الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' الذي بات مسرحاً كبيراً لعرض ما هو قديم وغير تقليدي إضافة إلى أنه المتنفس الحقيق لإبداء الأراء والاقتراحات، جروبات عديدة تؤيد فكرة تجنيد الفتيات في الجيش حتى أن احد هذه الجروبات وصل عدد أعضاءه أكثر من 5 آلاف عضو.
يقول كريم كمال مؤسس جروب ''عاوزين البنات تدخل الجيش'' إن الفكرة جاءته عندما كان في نقاش مع اثنين من اصدقاءه حول تولي المرأة منصب الوزارة ودخولها البرلمان وقبلها القضاء ورغم كل هذا لا يعجبهن وظهر طمعهن في أشياء أخرى.. تساءلت ''يعنى هو (القرف) لينا والراحة ليهم!!''.
ويضيف ''أسسنا الصفحة، ولم اتوقع دخول أحد فيها، ولكنى فوجئت بزيادة الاعضاء بسرعة كبيرة، بعدها وجدت المشتركين منقسمين بين جزء ساخر، واخر يتكلم بجديه، ورغم اقتناعى بصعوبة تلك الخطوة الشديدة فى التنفيذ خاصة بمصر، الا اننى قررت المحاولة، خاصة واننى لن اخسر شيئاً''.
وأوضح كمال أن الهدف من الجروب هو ''أن تسمع النساء أصواتهم كي يهابن الخطوة ويهدأن شوية ويرحمونا ويعرفن أنهن يطالبن بحاجات ليست من حقهم''.
ردود افعال البنات يقسمها كمال كما لاحظ لنوعين، نوع موافق على الفكرة ويتحدث فيها بكل جدية، وهن بنات المرحلة الثانوية، ويعلل ذلك انهن فتيات فى مقتبل العمر، لم يصطدمن بعد بظروف الحياة، وتملاُ عقولهن الافكار الثورية، والجزء الثانى هم الفتيات الاكبر سناً، وهؤلاء الموضوع لا يزيد لديهن عن الفكاهة؛ ويقول إن أظرف تعليق سمعه ، كان عن حلاقة الذقن، وشعر الرأس وإعطاء التمام.
الغريب في الموصوع هو أن غالبية الرجال المشتركين في الحروب يرفضةن الفكرة من الأساس ويعتبرونها نوعاً من الفكاهة والتسلية، كما عبر محمد حليم، واسلام ناجى الذان اشتركا في الجروب على اساس كونها ساخرة، واتفقا على استحالة اشتراك المرأة فى الجيش.
ويشاركهما في الرأي أحمد حسني الذي يقول ''البنات عندنا مش متربية على الحرب، بالعكس، صوتها العالى عيب، وشجارها مع اخاها عيب، ولكنى ارى انه يمكن اشتراكهن فى الجيش كما حدث ايام شاه ايران، حين كان يرسل الفتيات لاماكن بها كثير من الأميين ليعلمن الناس، مع توفير وسائل تنقلهن من وإلى المنزل، وهذا شىء يسهل على الجيش لدينا القيام به''.
البنات من جهتهن رحبن بالفكرة؛ تقول هبة شمس إن اشتراك الفتيات في الجيش كما الرجال ليس شيئاً بسيء خاصة وأنه من اجل البلد، مضيفةً أنها تشعر ان الفتيات اكثر اخلاصاً فى اداء العمل عن الرجال.
هبة لم تكن الوحيدة الموافقة على الفكرة، بدليل وجود جروبات عديدة أسسها فتيات يطالبن بالحصول على حق الدخول فى الجيش، ومنها جروب ''انا عايزة ادخل الجيش.. ادونا فرصتنا بئا''، تقول مؤسسة الجروب ''من الاخر كده اشمعنا الولاد تدخل الجيش والبنات لا، اه طبعاً احنا على راسنا ريشة، بس كله يهون ان خاطر البلد، وانا مستعدة اشيل السلاح وانزل ارض المعركة، وعلى فكرة بقى فيه بنات شريرة اكتر من رجالة ياما''.
ويؤكد معتز ورامى احمد مؤسسا جروب ''ليه بنات مصر بالتحديد متدخلش الجيش'' على كلام مؤسسة جروب ''ادونا فرصة''؛ فيقول معتز، ''انا بالفعل فى الجيش الآن، واعتقد ان الجروب ينقسم جزئين، الاول للأعضاء الذين يطالبوا بعدم دخول الفتيات الجيش، والاخر لا يأخذ الموضوع على محمل الجد، وانما يسخرون''.
اما رامى احمد ظابط بحرى، يقول، ''أنا صاحب الفكرة ولكن صديقى ميدو هو الذى اسسه، خاصة وان الفكرة جائتنى وقتما كنت اقدم اوراق التحاقى بالجيش، وكنت خائف ان اُقبل فيتعطل مستقبلى، بينما وفى نفس الوقت البنات الذين نكوّن مستقبلنا من اجلهن، يطالبن بحقوق المرأة''.
ويتسائل رامى ''لماذا لا نكوّن جيش نسائى فى بلدنا كما كل البلاد تقريباً، وليس مجرد شغل إدارى وانما يشتركون فى المعارك، والتدريبات الحية، اما الاعضاء فهم نوعان، الذى يعلق بشكل ساخر ارد عليه بمرح، بينما اتحدث بمنطقية مع من يريدون توصيل الفكرة للمسئولين بجدية''.
ويضيف، ''ولماذا لا تشترك النساء، ألم يشتركن فى جميع المجالات، وتوضع لهن قواعد خاصة، كل الموضوع ان البنات تطالب بالكثير من الحقوق ولا يريد اعطاء مقابل لما يأخذن، ودون تحيز منى لجنس الرجال لكن الموضوع يعقل بالعقل والمنطق''.